There are no translations available.
واشنطن: في الوقت الذي تصاعدت فيه الدعوات داخل اليمن إلى إجراء تحقيق دولي في جرائم النظام ، كشفت مصادر أمريكية ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قرر ألا يعود إلى بلاده نهائيا، وذلك بسبب خوفه من محاكمة مثل التي أجرتها الثورة المصرية للرئيس المصري السابق حسني مبارك.
ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الاثنين عن المصادر قولها: "ان السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين، طلب من رئاسة الخارجية الأمريكية ألا تتحدث عن الضغوط الأمريكية على صالح، ولكن عن المصالح الأمريكية وذلك لأن صالح، كما قال السفير شخص عنيد، ويجب عدم وضعه في ركن ضيق".
واضافت المصادر أن معارضين لصالح داخل اليمن طلبوا هم أنفسهم من السفير "عدم التفاوض مع صالح في وسائل الإعلام، لأن صالح حسب معارضيه مستعد ليتحالف مع الشيطان، "القاعدة"، ومع الحوثيين، على الرغم من عدائه القوي لهم".
وقالت المصادر الأمريكية إن السفير نقل لوزارة الخارجية أن صالح إذا عاد فسيكون أكثر غضبا على معارضيه، خاصة الذين حاولوا قتله، خاصة أن إصابات صالح لا تمنعه من العودة لأنها حريق خارجي، ومشاكل في التنفس.
وكانت أخبار من صنعاء قد نقلت، السبت أن السفير، خلال حفل إفطار في منزله لمسئولين إعلاميين يمنيين، كشف عن أن "مفاوضات غير معلنة" تجرى مع صالح، وأيضا بين صالح والمعارضة. ونفى السفير اتهامات، بعضها من الشباب المتظاهرين، بأن واشنطن تهتم بالحرب ضد "القاعدة" أكثر من اهتمامها برحيل صالح.
وقالت مصادر واشنطن "إن الموقف الأمريكي نحو صالح تشدد مؤخرا بسبب الغضب على القوات اليمنية خلال الاشتباكات الأخيرة مع مقاتلي "القاعدة" وذلك لأن القوات اليمنية ضربت مقاتلي قبائل محافظة أبين، التي لعبت الدور الرئيسي في القتال ضد "القاعدة".
ويعود لها الفضل في طرد "القاعدة" من زنجبار، وكذا في اعتقال وقتل مقاتلين لـ"القاعدة" اكتشف أنهم غير يمينين.
وقالت مصادر واشنطن إن السفير الأمريكي نقل للمسئولين في اليمن قلق واشنطن من ضرب الجيش اليمني، خاصة السلاح الجوي، لقبائل أبين التي ساعدت في الحد من خطر "القاعدة".
أسباب القرار
وفيما يخص أسباب قرار الرئيس اليمني بالبقاء في المملكة العربية السعودية، قالت المصادر الأمريكية "إن صالح استقر على البقاء في السعودية، حيث يوجد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وذلك خوفا من محاكمته في اليمن بعد أن يتغير النظام وإن صالح كان يريد العلاج في ألمانيا، لكن الألمان اشترطوا قبوله كمواطن عادي، وليس كرئيس جمهورية".
ولم تحدد المصادر الأمريكية توقيت توقيع صالح على المبادرة الخليجية، لكنها قالت "إنه ما دام قرر البقاء في السعودية، لا بد أن يوقع عليها، مع تعديلات لها صلة بتوقيت الانتخابات، وتقديم ضمانات لعائلة صالح
|