سورية كلها حزينة PDF Drucken E-Mail
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Dienstag, den 04. Oktober 2011 um 11:43 Uhr

 

يبدو ان من تدعي نفسها معارضة في سورية فقدت كل القيم و ماتقوم به كل يوم من قتل و تمثيل و ترويع لا يدل الا على افلاسها و قرب نهايتها لانها في الداخل السوري لاتلقى اي دعم او تعاطف من قبل السوريين الذين عانوا الكثير من هؤلاء المجرمين. اما معارضة الخارج التي يبدو ان مصلحة سوريا و شعبها هو اخر همها فهي ليست الا افراد يلهثون وراء السلطة او اخرين اعماهم الحقد نهشت قلوبهم رغبة الانتقام ولكن ممن ؟ و كيف؟

عشرات الشهداء كل يوم تزف الى مثاويها الاخيرة كلهم في ريعان

الشباب و كثير منهم مدنيين و متفوقين و اطباء و علماء اغتيلوا لذنب واحد انهم

احبوا سورية و وقفوا الى صف الحق و اكبر دليل على ذلك كان اغتيال ابن سماحة مفتي سورية المعرف بمواقفه المعتدلة و الذي نادى منذ اللحظة الاولى الى الحوار و نبذ العنف و هو رجل معروف بانه رجل حوار و تسامح ام ارادوا ان تكون رسالة واضحة له اننا لسنا على مستوى الحوار و ان العنف صار غاية لا وسيلة

نعم بالامس شيعت جماهير حلب الشاب سريه احمد حسون الى مثواه الاخير و تحدث سماحة المفتي كلاما يبكي القلوب الا من اغتاله لان قلوبهم و عقولهم قد تحجرت

وقال سماحة المفتي العام للجمهورية خلال مراسم التشييع إن الذين يرتكبون هذه الأفعال لا يستهدفون أشخاصا وإنما يستهدفون الوطن ويريدون لسورية أن تركع أمام الصهاينة وأمريكا مؤكدا أنهم لن يصلوا إلى غايتهم وأنه حتى لو لم يبق فى سورية إلا رجل واحد فإنه لن يتنازل عن فلسطين ولن يركع أمام أعداء الامة ولن يكون جبانا ولن يقتل الأبرياء

واعتبر حسون أن الوطن هو الذي يذبح متسائلا لماذا تقوم طائرات حلف

الناتو بقصف المدن الليبية ويلقون القنابل على أبنائها وهل هؤلاء الذين لا يريدون لسارية ورفاقه الشهداء أن يحيوا بأمان يريدون الخير للامة ويؤمنون بقضايا الشعوب

ولفت المفتي العام للجمهورية إلى أنه عبر 23 عاما عمل فيها مفتيا كان حريصا على الوطن ولم يكن يقبل أو يرضى أن يؤذي أحد السوريين الآخر وإنه تألم على كل شهيد سقط على أرض سورية فلماذا يقتل المجرمون ولده.

ودعا حسون الذين يقومون بالتظاهرات ويخلقون المناخ الآمن للقتلة لينفذوا أعمالهم الإجرامية إلى التروي وإعادة النظر بسلوكهم والكف عن التجمع لأنهم يوفرون غطاء لمن يريد بهذا الوطن شرا موضحا أن ألمه العميق وحزنه الشديد ليس على ولده فقط بل على الوطن برمته.

واستغرب المفتي العام للجمهورية كيف يصدق البعض أن ما يجري في سورية يستهدف النظام السياسي فيها فقط وكيف ينطلي ذلك عليهم داعيا إلى النظر بحكمة إلى ما يجري في الساحة العربية وكيف أن دعاة الديمقراطية يقتلون الآلاف من أبناء ليبيا ويقصفون مدنها بالقنابل.

وحمل حسون بعض رجال الدين الذين يطلقون الفتاوى جزافا المسؤولية عن قتل ولده والآلاف من أبناء الشعب السوري مخاطبا القتلة والمجرمين بالقول كان عليكم أن تقتلوني بدل سارية لأن هناك من أفتى لكم بذلك وحلله معتبرا أن دم الشهيد في رقبة من أفتى بقتله رغم أنه لم يؤذ أحدا.

وأكد المفتي العام للجمهورية أن الخطب والفتاوى التي يقدمها بعض رجال الدين والتي تبيح قتل الشعب السوري لن تكون ذات فائدة لمن يريد الخراب لهذا البلد لأن دماء آلاف الشهداء في سورية هي التي ستحمي هذا البلد وهي الفيصل لإظهار الحق من الباطل ولن ينجح من يرسلون السلاح والمال في إسكات صوت الحق الذي صدحت به سورية وهي التي حفظت القضية الفلسطينية وحمت المقاومة ووقفت إلى جانب أهلنا في غزة عندما عز النصير

وطمأن المفتي العام للجمهورية أبناء سورية ودعاهم إلى عدم الخوف ومواصلة المواجهة لأن سورية عاصمة بلاد الشام ستبقى بأبنائها وعلمائها وأطيافها أرض رسالات الانبياء التي باركها الله وستبقى النور المضيء مهما أشعل الحاقدون من النيران.

ودعا حسون الآباء والأمهات من أبناء سورية إلى مراقبة سلوك أبنائهم في هذه المرحلة الحساسة والعمل على ردع من يقوم منهم بحمل السلاح والإبلاغ عنه لأن من شأن ذلك أن ينقذ الوطن ويحمي الدين والقيم الصادقة.

وطالب المفتي العام للجمهورية الشخصيات والأطراف المعارضة التي تتخذ من الخارج منصة لكيل الشتائم لهذا البلد بالعودة إلى الوطن والمشاركة في بناء مستقبله وعرض رؤيتهم بوضوح وصدق حول الحريات والعدالة

ولفت حسون إلى أنه يعلم عن قرب كيف يفكر الرئيس الأسد وأنه يريد أن يوصل سورية إلى شاطئ الأمان وأن يضع الشعب السوري على طريق النصر ويمنح جميع أبناء الوطن الفرصة ليكونوا فخورين بقيمهم ودينهم وعروبتهم.

وقال حسون إن من يضع السلاح اليوم ويقف عن القتل والقتال فإنني أناشد الرئيس الأسد أن يصدر عفوا عاما عنه حتى على من قتل ولدي وذلك من أجل وطني وبلدي سورية ومن أجل ديني وقيمي.

ودعا حسون الأشقاء في العالم العربي إلى زيارة سورية ليروا بأم أعينهم كيف كانوا عبر ستة أشهر ضحية للاعلام الكاذب والخادع والمضلل ولينظروا إلى ما تقوله الوفود الاجنبية التي تزور سورية والذين رأوا بأم أعينهم كيف يواصل السوريون حياتهم بأمان في الليل والنهار بعد أن تجولوا في شوارع المدن السورية دون أن يعترضهم أحد مستغربا كيف تقوم بعض الدول العربية بسحب سفرائها من سورية في حين أن الدول الاجنبية لم تفعل ذلك مخاطبا إياها بالقول أعددت ولدي ليكون شهيدا في فلسطين لكنكم أبيتم ذلك وأردتم الخراب في الوقت الذي كنا نتوقع منكم أن تأتوا إلى سورية لتمارسوا دوركم كأشقاء في الإصلاح بين الناس.

وخاطب حسون من غرر بهم فحملوا السلاح بالقول كان من المفروض بكم أن تغتالوني لأن بعض شيوخكم أفتوا لكم بذلك فلماذا اغتلتم هذا الشاب الذي لم يؤذ أحداً مستنكرا قيام البعض بتمويل قنوات فضائية للكذب وكي يقتل الناس بعضهم ويغش بعضهم بعضا.

وقال حسون إذا كان دم ابني سارية فيه شفاء لهذا الوطن وحقن للدماء فإني أشهد الله أنني قدمت له ولدي لحقن دماء أبناء وطني مناشدا كل أم أو أب أو إبن أو زوجة شهيد أن يقولوا بصوت واحد للقتلة كفاكم قتلا لأبناء وطننا فما كنا أعددنا أبناءنا ليقتلوا على أيدي ابنائنا وإنما أعددناهم ليكونوا على أرض فلسطين المحتلة.

وختم حسون بالدعاء بالصبر لذوي الشهداء الذين قدموا أقصى ما يستطيعون لأجل هذا الوطن والذين سيكونون جميعا أكثر فخرا لو أن أبناءهم سقطوا شهداء على أرض الجولان المحتل وفلسطين

.sana

Zuletzt aktualisiert am Montag, den 17. Oktober 2011 um 10:03 Uhr
 

Kommentar schreiben


Sicherheitscode
Aktualisieren