هل سيعقد مؤتمر جنيف حقا ؟ PDF Print E-mail
Written by Dr. Taha-Pascha   
Wednesday, 30 October 2013 16:00
There are no translations available.

هل تصب التطورات بالشرق الأوسط في مصلحة النظام السوري؟

آخر التطورات في الملف السوري في تقرير يضم أهم ما ورد في الصحف العربية

سوريا تصدّرت العناوين الرئيسية مع التحضيرات لمؤتمر جنيف 2 ,  واشنطن هدّدت بحلّ الائتلاف السوري إذا لم يتراجع عن رفض المشاركة في جنيف. تسليح الثوار بتمويل سعودي عبر الأردن. احتمالية عودة التواصل بين دمشق وواشنطن. معدّات تجسس حديثة لأنظمة ديكتاتورية تضع شركات فرنسية في قفص الاتهام.

نبدأ بتصريحات الأخضر الإبراهيمي الذي يزور دمشق في إطار التحضير لمؤتمر جنيف 2. القدس العربي تفتتح المانشيت بعنوان:"الأسد قد يساهم في المرحلة الانتقالية دون أن يقودها" ناثلة عن مصدر سوري قوله إنّ لقاء الأسد كان مشروطاً بعدم الحديث عن الترشّح للرئاسة.

الشرق الأوسط تفتتح باستياء المجلس السوري المعارض من تصريحات الإبراهيمي ومواقفه القاضية لاسيما بإشراك إيران في مؤتمر جنيف. المجلس يطالب الجامعة العربية بإعفاء الإبراهيمي من مهمّته في اجتماعها الطارئ الذي ستعقده الأحد المقبل للبحث في الأزمة السورية وفق الصحيفة.

أما الإتحاد الإماراتية فتتفتح صفحتها الدولية بتحذير الإبراهيمي من خطر الصوملة في سوريا.

محمد بلوط في السفير اللبنانية يلاحظ إشارات انفتاح غربي على المعارضة الداخلية، فالغرب يريد إعطاء هذه الأخيرة دوراً على حساب الائتلاف الوطني السوري، ومن المنتظر أن يبدأ مبعوث الاتحاد الأوروبي لقاءات مع قادة الداخل قريباً. يأتي هذا الانفتاح بسبب اعتراض سعودي يمنع الائتلاف من المشاركة في المؤتمر. الكاتب ينقل عن مصدر دبلوماسي غربي أنّ السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد ذهب إلى حدّ تهديد الائتلاف بحلّه إذا لم يتنازل عن رفضه.

علي الإمام في الشرق الأوسط يتساءل عن سبب الإلحاح الأميركي على جرّ المعارضات السياسية والمسلّحة إلى جنيف، مع العلم أنّ نقل السلطة فعلياً في سوريا هو مجرد أكذوبة كبرى. الكاتب يذهب إلى أبعد من ذلك عندما يقول إن انعقاد المؤتمر تحت إشراف أميركي-روسي هو اعتراف آخر لواشنطن بالأسد ومحاولة لإيقاع المعارضة في فخّ شرعية النظام.

صحيفة تشرين السورية تتوقف عند استياء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من الدول الممولّة للمعارضة السورية لأنّها تعمل مباشرة على تقويض الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر جنيف اثنين. لافروف أعرب عن غضبه من تهديدات بعض المجموعات الإرهابية لروسيا ولبعثاتها الدبلوماسية في الخارج بسبب دعم الكرملين للحلّ السلمي في سوريا على حدّ تعبير الصحيفة.

أما الوطن السورية فتعتبر موافقة السفير الأميركي روبرت فورد وبعض من معاونيه على مقابلة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية قدري جميل في جنيف مفاجأة من العيار الثقيل، كما تقول، لأنّها تعني عودة التواصل بين دمشق وواشنطن. تواصل كان قد انقطع منذ بداية الأزمة. هذا اللقاء، بنظر الحصيفة، يدّل على تغيير أميركي في التعاطي مع تطّورات المنطقة.

تطوّرات تحدّث عنها الأمين العام لحزب الله في كلمة متلفزة له أمس. "خطاب الفرص الأخيرة للحلول" بهذه الكلمات تصف الأخبار اللبنانية كلمة حسن نصرالله الذي صرّح أنّ التطورّات التي حصلت مؤخّراً في المنطقة ترجّح كفّة النظام السوري. المخطّط فشل في سوريا، يقول، ولا يمكن للشرق الأوسط أن يبقى مشتعلاً بسبب الغضب السعودي معتبراً أنّ الزمن الآتي ليس زمن السعودية ولا زمن معارضي النظام

الأزمة السورية تزيد من الصعوبات التي يواجهها شمال لبنان تكتب لاكروا الفرنسية. أكثر من مليون لاجئ سوري يهدّدون، باعتقاد الصحيفة، التوازن الديمغرافي والطائفي اللبناني الهشّ. الصحيفة قامت بتحقيق في مدينة عكار الشمالية الواقعة على الحدود مع سوريا.

لوفيغارو الفرنسية تنشر تحقيقاً عن طرق تسليح المعارضة عبر الحدود مع الأردن. المقال لجورج مالبرونو الذي يروي وقائع عملية التسليح التي تتّم بمساعدة وكالة الاستخبارات الأميركية. عملية تبدأ بشراء الأسلحة بتمويل سعودي من الأسواق السوداء في أوكرانيا وبلغاريا قبل أن تُنقل سراً إلى سوريا عبر جنوب الأردن. حوالي ستمئة طن من الأسلحة وصلت إلى الجيش الحرّ منذ بداية هذا العام. الكاتب ينقل تخوّف قادة الجيش الحرّ من وقوع عدد كبير من هذه الأسلحة في يد الجهاديين.

الجيش الحرّ يتخوّف أيضاً من اندلاع حرب داعش والغبراء في سوريا وفق القدس العربي. فرقعة الصراع تتّسع ضدهم، الأمر الذي قد يحوّل النزاع في سوريا إلى نُسخة معاصرة لحرب داحس والغبراء التي تُعدّ من أطول الحروب الأهلية في تاريخ العرب منذ الجاهلية.

من المواضيع المهمّة، لوموند الفرنسية تفتتح الأولى بفضيحة تجسّس تضع فرنسا في قفص الاتهام. فضيحة تأتي بعد أن كشف صحافيان تابعان لصحيفة وال ستريت جورنال الأميركية عن تورّط شركات فرنسية وألمانية في بيع برامج معلوماتية ومعدّات تكنولوجية تجسسية حديثة إلى نظامي معمّر القذافي وبشار الأسد في ليبيا وسوريا. الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان رفعا شكوى أمام محكمة باريس بحقّ هذه الشركات وذلك بتهمة التواطؤ في التعذيب بعد أن تمّ اعتقال عدد من المعارضين بسبب هذه المعدّات.

Last Updated on Wednesday, 30 October 2013 16:31