اللعنة السورية تحلّ على أردوغان PDF طباعة أرسل إلى صديق
الكاتب: Dr. Taha-Pascha   
الإثنين, 30 كانون1/ديسمبر 2013 14:53

المنظّر الاول للديمقراطية في العالم الاسلامي السيد أردوغان يستخدم كلمات و تعابير لم يستخدمها ديكتاتور من قبل

تصاعدت حدة المعارضة ضد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اثر خروج تظاهرات مناهضة له طالبته بالاستقالة اثر فضيحة تهز حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامي. المواجهات أسفرت عن سقوط جريحين على الأقل واعتقال العشرات و هذا فقط بالايام الاولى للمظاهرات السلمية التي تطالب باستقالة رئيس الوزراء طيب رجب اردوغان الذي يواجه اكبر فضيحة فساد في البلاد و التي ادت الى استقالات عديدة في حزبه و تدهور سعر صرف الليرة التركية

جرت مواجهات في اسطنبول أطلق خلالها بعض المحتجين أجساما نارية على الشرطة التي ردت باستخدام خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع. وقد جرح شخصان على الأقل، كما ذكر مصور من وكالة فرانس برس. وذكر شهود محليون أن 31 شخصا أوقفوا. وبعد ساعات عاد الهدوء إلى المدينة لكن رجال الأمن بقوا منتشرين فيها

 

وقامت شرطة مكافحة الشغب بتفريق مئات المتظاهرين في الساحة المركزية في أنقرة. وخلال هذه التظاهرة حمل المحتجون علب أحذية، في إشارة إلى صور التقطت لعلب كانت تضم ملايين الدولارات في منزل احد الموقوفين بشبهة الفساد، رئيس المصرف العام هالك بنك

وقد أعلن الجيش التركي الذي سيطر أكثر من مرة سابقا على الحكم في تركيا رفضه التدخل في هذه الأزمة. وقال في بيان على موقعه الالكتروني إن "القوات المسلحة التركية لا تريد التدخل في النقاش السياسي

وكانت الشرطة قد اعتقلت يوم 17 ديسمبر كانون الأول عشرات بينهم ابن وزير الداخلية وابنا وزيرين آخرين إضافة إلى رئيس بنك خلق الحكومي بعد تحقيقات فساد جرت في سرية على مدى شهور بمنأى عن القادة الكبار الذين قد يبلغون الحكومة بتطوراتها. وفي وقت سابق من اليوم الجمعة تلقت مساعي إردوغان لاحتواء آثار الفضيحة ضربة موجعة عندما عرقلت محكمة محاولة حكومية لإرغام ضباط الشرطة على الكشف عن تحقيقاتهم لرؤسائهم ومديريهم. وانخفضت الليرة التركية إلى مستويات قياسية جراء الأزمة وتراجعت أسعار الأسهم إلى اقل مستوى منذ 17 شهرا وقفزت تكاليف التأمين على القروض لاعلى مستوى منذ 18 شهرا.

ويهدد عدم استقرار الأسواق بانتكاسة في أهم انجازات حكم اردوغان وهو التنامي السريع للاقتصاد التركي و هو ليس الا نمو وهمي , استغل الازمة السورية و تلقى الدعم الامادي و الاقتصادي و التسهيلات البنكية العالمية ليظهر نجاحا على المستوى العام و لكن و عند اول منعطف ظهرت الحقيقة كالشمس في كبد السماء , نعم فشل المشروع الاخواني في المنطقة كلها لا بد ان يصيب مشروع اردوغان لطالما كان دوره رأس حربة بالدفاع عن هذا المشروع في المنطقة

DW , (أ.ف.ب، رويترز)

تاريخ آخر تحديث: الإثنين, 30 كانون1/ديسمبر 2013 15:54