من أجل طفولة أجمل |
Written by Dr. Taha-Pascha |
Tuesday, 12 April 2016 14:31 |
There are no translations available. في حضرة هذا الرجل تعجز الألسنة عن النطق الّا بالحقيقة و تعجز عن الوصول لمفردات تليق بهذه اللحظات. الناشط و الانسان و المحارب في وجه الظلم الممارس على الطفولة في كل ارجاء الكون , السيد كالياش ساتيارثي الذي تفرّغ لقضايا الطفل منطلقا من موطنه "الهند" ليصل الى كل أطفال العالم, كالياش المنحدر من عائلة ميسورة و الحاصل على اجازة بالهندسة الكهربائية قرر بأن يترك كل شيئ من أجل نصرة قضايا الطفل في الدول النامية و رغم معارضة الأهل و الأصدقاء, و رغم كل المصاعب و العوائق التي أعترضت درب مسيرته الّا أنه لم يفكر و لو للحظة بالتراجع, بل منحته قوة و عزيمة و اصرار للمتابعة و لأبعد الحدود, من أجل النجاح بالوصول الى هدفه النبيل و لقد وصل و لكن مازال الدرب أمامه طويل كالياش ساتيارثي الذي يردد باستمرار بأنه ليس شخصا خارقا و ليس لديه تلك القوة الجبارة, يخاطب الانسان و الطفل الوديع في شخص كل من يسمعه, يدعوه لفعل شيئ من أجل ذاك الطفل الذي يحمله في وجدانه و ضميره. دعوة للعمل المشترك و للاستثمار في أعظم مشروع للحاضر و المستقبل و للانسانية جمعاء و هو الطفولة كل أطفال العالم تعنيه و يعدها قضيته الشخصية و حين تحدثنا عن سورية و أطفال سورية و عن زج الطفل في الصراعات العسكرية و عن المأساة و المخاطر التي يتعرض لها الطفل , من فقدان ذاك
الطفل للأمن, لمدرسته و كراسه و معلمته ,و في حالات كثيرة لوطنه. يشعر المرء من خلال الحديث معه أنه انسان بعيدا عن السياسة و الاضواء و الجوائز و لا يهمه سوى الهدف الأكبر و الأسمى ألا و هو الطفل كالياش ساتيارثي شكرا لك باسمي و أسم كل طفل سوري, لأنك تحدثت عن مأساتهم و صرخت بأعلى الصوت لكي يعيدوا للطفولة السلام و الأمن و الحياة في أرض السلام ـ سوريا لم تضف جائزة نوبل لك شيئا, بل أنت من أضفاف لها الكثير
|
Last Updated on Friday, 15 April 2016 09:06 |