جنبلاط يؤكد وقوف حزبه إلى جانب سورية والمقاومة لمواجهة تعقيدات المرحلة وحيثياتها.. المحكمة الدولية مسيسة وأداة تخريب ولا صدقية لقرارها الظني PDF Drucken E-Mail
Samstag, den 22. Januar 2011 um 01:22 Uhr

أكد النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان ثبات حزبه بالوقوف إلى جانب سورية والمقاومة لمواجهة هذه المرحلة وتعقيداتها وحيثياتها.

وأوضح جنبلاط في مؤتمر صحفي أمس أنه ثبت أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مسيسة وأداة تخريب ولا صدقية لقرارها الظني وقال إن المبادرة العربية كانت بنودها واضحة وتنص على إلغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية وكانت مصدقة من قبل جميع الأطراف المعنية مشيرا إلى أن

لقاءه مؤخرا بالرئيس بشار الأسد كان ممتازاً.

المحكمة الدولية مسيسة وأداة تخريب ولا صدقية لقرارها الظني وخرجت عن مسار العدالة

وأوضح جنبلاط أنه ثبت أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان مسيسة وأداة تخريب ولا صدقية لقرارها الظني وقد خرجت عن مسار العدالة لتدخل في بازار السياسة وسوق الابتزاز والابتزاز المضاد ولاسيما أنها اتخذت بعدا سياسيا بامتياز صار يهدد الوحدة الوطنية والأمن القومي ما أوصل البلاد إلى مفترق ومنعطف خطير لافتا إلى أن التسريبات المتنوعة والمتكررة في صحف عربية ودولية تؤكد هذا البعد السياسي المشبوه.

بنود المبادرة العربية كانت واضحة كل الوضوح وتنص على إلغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية

وقال جنبلاط إن المبادرة العربية كانت بنودها واضحة كل الوضوح ولا تحتمل أي مراوغة وتنص على إلغاء ارتباط لبنان بالمحكمة الدولية من خلال إلغاء بروتوكول التعاون ووقف التمويل وسحب القضاة مضيفا: لقد حاولت مع مختلف القيادا ت السعي للخروج من المأزق.. وفي الأسبوع الذي جلت فيه على القيادات لاستيضاح بنود المبادرة التي أحيطت بالسرية والتكتم للحفاظ عليها نتيجة دقة الظرف السياسي وحساسيته وبقيت المبادرة في إطار التشاور الضيق بين الرئيس بشار الأسد والملك عبد الله بن عبد العزيز والسيد حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري وسعد الحريري فقد حدث الكثير من الوقائع.

وأشار جنبلاط إلى أنه وبعد أن أيد المبادرة العربية مراراً وتكراراً واعتبر أنها تشكل حلا للأزمة الراهنة وتأكد من الموافقة المباشرة عليها من كل الأطراف المعنية وجاء إلى دمشق للقاء الرئيس الأسد يوم 14 كانون الثاني أبلغ في الطريق بأن دانيال بلمار سيسلم القرار الظني يوم الاثنين في 17 كانون الثاني على أن يعلن ذلك رسميا يوم الثلاثاء في 18 كانون الثاني.

وقال جنبلاط إنه وأثناء اللقاء مع الرئيس الأسد الذي كان ممتازا وبهدف المزيد من التأكد من مهمة ألقيت على عاتقي في خضم لعبة الأمم وتضارب المصالح وتناحر المحاور اتفقنا على الخروج من الأزمة وتثبيت بنود تلك المبادرة من خلال البيان الوزاري عبر النقاط آنفة الذكر وهي موجودة ومصدقة من قبل الرئيس الأسد ونصر الله والحريري إضافة إلى نقاط أخرى لم يجر الاسترسال في بحثها.

وأكد جنبلاط أن قوى دولية لم تكن لتوافق أو لتحبذ أو تقبل بحصول تقارب سوري سعودي يمكن التوصل من خلاله إلى تسوية لبنانية لبنانية تردع مفاعيل المحكمة وقرارها الظني السري نظريا والعلني في كل وسائل الإعلام والأندية عبر تسريبات من هنا وتلميحات من هناك الأمر الذي ضرب كل مصداقية المحكمة وأكد أنها مسيسة.

تزامن مريب ومشبوه بين تسليم القرار الظني وموعد الاستشارات النيابية

وقال جنبلاط: إنه وفي سياق التخريب على المبادرة حصل تزامن مريب ومشبوه بين تسليم القرار الظني وموعد الاستشارات النيابية وإنه لا قيمة لأي سجال جانبي في هذه اللحظة ولا قيمة للحكم على النوايا في ظل هذا الجو المشحون بالحذر والشبوهات والتشكيك والتحليل غير المنطقي والتسريبات والخطاب البذيء، وعطفاً على الموقف السابق الذي أعلنته مرارا وتكرارا وتشكيكي بصدقية تلك المحكمة وقرارها الظني وتأكيدا على تلازم وأشدد هنا على تلازم مسار العدالة مع مسار الاستقرار رغم كل الاعتراضات التي واجهتني من سفراء من هنا أو مبعوثين من هناك لا يكترثون للوحدة الوطنية بل يريدون من المحكمة الدولية أن تكون أداة اقتصاص وتصفية حسابات وبما أننا تأملنا خيرا للمسعى القطري التركي المشكور والذي لا نزال نعول عليه أرى لزاما علي بعد هذه التوضيحات ومن موقعي وموقع الحزب وسيرته التاريخية الذي رفض الأحلاف الأجنبية من حلف بغداد سنة 1958 مرورا بمواجهة إسرائيل سنة 1982 وإسقاط اتفاق 17 أيار سنة 1983 إلى معركة سوق الغرب الأولى سنة 1989 في آب التي فتحت بوابة العبور إلى اتفاق الطائف الذي أنجز بشراكة ورعاية سورية سعودية وصولا إلى رفض القرار المشؤوم 1559 وتمسكي باتفاق الطائف الذي يحدد بوضوح معادلة أن أمن لبنان من أمن سورية ويشدد على العلاقة المميزة بين البلدين محددا المصالح الاستراتيجية لسورية في لبنان ويحسم هوية لبنان العربية كما يحدد العدو والصديق إنني أعلن الموقف السياسي المناسب لمواجهة هذه المرحلة وتعقيداتها وحيثياتها موءكدا ثبات الحزب إلى جانب سورية والمقاومة.

وأعرب جنبلاط عن أمله بأن تأخذ اللعبة الديمقراطية مداها بعيدا عن التشنجات والاصطفافات المذهبية وأن نبقى رغم الشرخ الذي حدث والذي سيحدث متمسكين بالحوار والاحتكام إلى المؤسسات والدستور لافتا إلى أن أي خروج عن هذا المنطق أو اللجوء إلى الشارع من هنا أو هناك يزيد التشنج ولا يحمي الاستقرار والاقتصاد كما أنه لا يخدم القضية المركزية في الحفاظ على منجزات المقاومة آخذين بالاعتبار طموحات اللبنانيين بقيام دولة مستقرة يحكمها القانون والمؤسسات وفق الثوابت الوطنية والقومية ورافضين كل حملات التشهير والازدراء والتحريض من أي جهة أتت منبهين مسبقا من الممارسات الكيدية التي اعتمدت سابقا وسببت انقسامات كبيرة وكانت نتائجها سلبية ومدمرة.

وأضاف: إن أي قهر أو قهر مضاد هو مخالف لأعراف التوافق والتقاليد اللبنانية بعيدا عن الحسابات العددية في الاستشارات النيابية وإن أي محاولة إلغاء من طرف لطرف آخر هو مغامرة مستحيلة لا يمكن إلا أن تولد المزيد من التشرذم والانقسام لذلك من الأفضل أن يفسح المجال لتفاعل الأمور بشكل هادئ.

وقال جنبلاط: أقول للتاريخ وكي لا أحمل فوق طاقتي وليس من باب تبرئة الذات بل من منطق احترام التقاليد والأعراف اللبنانية إن موقفي في الوسط كان لتأكيد التواصل مع كل الأطراف وإن إجهاض المبادرة العربية هو الذي أدى إلى اتخاذ هذا الخيار الذي رغم حساسيته آمل بأن يشكل فرصة ومتنفسا لاستعادة الهدوء والتعقل والحوار على أساس المبادرة العربية بما ينقذ لبنان ويحفظ استقراره.

وقال جنبلاط: أرفض كلام سعد الحريري أمس بأنه معرض لاغتيال سياسي.

وختم جنبلاط: أتوجه بالشكر إلى الرئيس بشار الأسد والملك عبد الله بن عبد العزيز ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر لجهودهم الجبارة وسعيهم الحثيث لمعالجة الأزمة السياسية في لبنان كما أشكر وأنوه بالجهد الجبار الذي قام به الرئيس ميشال سليمان وقد سعينا سوياً حتى اللحظات الأخيرة للتوصل إلى تسوية لكن ما سبق وذكرنا من قوى متضررة من التسوية حالت دون ذلك.

 

Quelle:SANA

Zuletzt aktualisiert am Sonntag, den 23. Januar 2011 um 16:01 Uhr
 

Kommentar schreiben


Sicherheitscode
Aktualisieren