ثورة الياسمين Drucken
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Montag, den 24. Januar 2011 um 09:12 Uhr

ما أن فر الرئيس المخلوع (بن علي) حتى هرع رموز النظام الى تقاسم الكعكة التي تركها بن علي فتراهم متربعين على شاشات التلفاز على أكثر من فضائية يدلون بتصريح تلو الاخر بأن عصر الديكتاتور قد ولى و ان قطار الديمقراطية وجد أخيراً في تونس محطة له . كنت قد كتبت عن الشعب البطل الذي وقف في وجه الترسانة الامنية غير آبه  بالموت من أجل الحرية مؤمناً بأن الحرية ستبقى أمنية ما لم يضحي لنيلها. كما و حذرت فور سقوط النظام بأن لا يثق هذا الشعب البطل بهذه العصابة لانهم بالامس فقط كانوا رموزاً للنظام , و حين ثار الشعب كانت ثورة ضد النظام بأكمله و ليس ضد شخص الرئيس فقط . هؤلاء المراوغون الذين بدأوا بانسحابهم من الحزب الحاكم و الوعود بتشكيل حكومة وطنية تليها تنظيم انتخابات تشريعية نزيهة و اطلاق شعارات خلبية , يتحدثون بسذاجة و كأن الشعب التونسي ثار من اجلهم لا عليهم . ما أن سقط النظام حتى كثر الشجعان الذين يعيشون في اوروبا فراحوا يتسابقون بحجوزات الطيران تسبقها تصريحات صاروخية مهنئة الشعب التونسي برجوعهم داخلين تونس دخول الفاتحين الابطال . ننصحكم أن تبقوا في أماكنكم معززين مكرمين في بلاد الغرب بعيدين كل البعد عن معانات هذا الشعب البطل . ان تونس تحتاج في هذه المحلة المفصلية الى قيادات شابة و معتدلة تعرف نبض الشارع و احتياجاته و ان تكون منهم و اليهم الى ان يزهر الياسمين فيفيح عبيق ثورة الياسمين ليملأ أرجاء الوطن الأكبر    

                                                     ا.

Zuletzt aktualisiert am Montag, den 24. Januar 2011 um 14:49 Uhr