انا الفتاة السورية الشامخة الابية Drucken
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Freitag, den 11. April 2014 um 13:00 Uhr

أنا الفتاة السورية الشامخة الابية

من هنا من مخيمات الذل

اصرخ  بوجه كل من له يدا بالقضية

لاصبح لاجئة سورية في خيمة اردنية او تركية

....انا الفتاة السورية الشامخة الابية

عصية عليكم ايها الاعراب فلن اكون جارية و لا سبيّة

انا الفتاة السورية الشامخة الابية , التي اعطت للمراة العربية هوية

انا الفتاة السورية الشامخة الابية...لكم الفخر انّي على ارضكم , لاجعل  من تربتها ذكية

انا الفتاة السورية الشامخة الابية ...لن أركع ...و لا بد ان لكل حكاية نهاية.... و بقية

هذا هو لسان حال كل اللاجئات السوريات اللواتي اجبرن قسرا على ترك بيوتهن , حاملين معهن اطفالهن و قليل مما تيسر لهن حمله و الكثير الكثير من الذكريات . حينما ينظر المرء في وجوههن و الحزن يلف تلك الوجوه بوشاح من الحسرة و القهر و الانين و الحنين و انت تقف عاجزا عن فعل اي شيئ , حتى ان كلمات المواساة تخونك و تأبى ان تخرج عبر حنجرتك فتشعر بالاختناق و لكن السؤال يبقى ماذا حدث لكل هذا ؟ هل هذا ما كانت تشخص له ابصار الشباب الواعد ؟ هل هذا ما اردتم ؟ ان تجعلوا من حفيدات زنوبيا و عشتار مشردات و لاجئات , يتعرضن للاهانة و الابتزاز و أنتم تشحذون باسمائهن و تتاجرون بدمعهن و دمائهن .. لكنني قرأت في عيونهن الاصرار و التحدي , قرات في عيونهن النصر على المؤامرة و التصميم على العودة الى ديارهن , ليبنوا ما هدمه أعداء الانسانية ....ستعود المراة السورية لتأخذ مكانتها في المقدمة في كل المجالات لتثبت للعالم اجمع  انها ليست مجرد رقم في سجلات اللاجئين , بل انها رقم صعب في المعادلة الكونية

أيتها المرأة السورية سلام لك و سلام عليك

 

Zuletzt aktualisiert am Donnerstag, den 24. September 2015 um 11:41 Uhr