تهمة الإرهاب ترهب مسلمي المانيا Drucken
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Mittwoch, den 19. November 2014 um 11:51 Uhr

ان ما يتعرض له المسلمين في اوربا عامة في الآونة الاخيرة جعلهم في وضع لا يحسدون عليه , وضعهم بين المطرقة و السندان ، ففي ظل الحملة الإعلامية الشرسة و التي كنت قد أشرت اليها في مقال سابق ، جعل من مسلمي المانيا و أوربا عامة في موقع الدفاع ليس عن دينهم بل عن وجودهم أيضاً . ان ما يشاع من أكاذيب عن الدين الحنيف ، دين السلام و التسامح شكل رأيا عاما لدى الألمان  و كأن كل مسلم إرهابي او قد يتحول الى إرهابي لان هذا موجود في روح الدين الاسلامي الحنيف و هذا ما تروج له وسائل الاعلام و التي نحاول ان نكشف دوافعها و اسباب التصعيد المفاجئ و من يقف خلفها مستغلين تلك الظروف الانيّة و يستخدمون اسوء الاساليب لتشويه صورة الانسان المسلم الذي عاش  و لسنوات طويلة في ظل هذا المجتمع المتسامح و الذي يكفل حقوقه في العيش و المساواة و المعتقد و هو بالمقابل عاش مطمئنا و انصهر بذاك المجتمع دون ان يتخلى عن هويته الاصلية و لم يلمه احد  بل على العكس شكل لوحة جميلة جعلت منها انموذجا متحضرا من الانسانية في جو من التآخي و الود و التسامح

لكننا كمسلمين معتدلين و لو انني لا أحبذ هذه التصنيفات , لان الاسلام الحقيقي ينص على الاعتدال و لهذا ساستبدله بتعبير آخر * مسلمين طبيعيين * علينا ان  لا نقف مكتوفي الايدي و ندّعي اننا غير معنيين و نوهم انفسنا بان ما يجري من حولنا لا يمسنا و لا يؤثر علينا . اذا ما هي الخطوات التي يمكن ان نقوم بها كمسلمين

المان او اوربيين او مغتربين نعيش في بلدان الغرب بدلا من ان نطمر رؤوسنا بالرمل ؟ علينا ان نظهر للجميع الاسلام الصحيح , الدين الحنيف , دين التسامح و ان نقوم بحملات توعية موجهة للمسلمين و خاصة فئة الشباب و للمواطنين الغربيين  بشكل متوازي و ان نرفع الصوت عاليا في وجه تلك الحركات المتطرفة و التي تسيئ للاسلام و المسلمين معا . و نحن كمسلمين لا نشك بمواطني تلك الدول لاننا عشنا معهم لعشرات السنين , دون ان نخشى على انفسنا و ديننا , بل على العكس تماما نتمتع بكل الحقوق التي نص عليها الدستور و كذلك الحقوق الاخلاقية و الاجتماعية من قبل تلك الشعوب , تلك العلاقة التي قامت على الاحترام المتبادل و حرية الرأي و المعتقد لكننا نخشى من تلك الجماعات الغربية المتطرفة و التي تشبه الى حد بعيد تلك الجماعات الاسلامية المتطرفة و التي راحت تستغل تلك الظروف لتظهر العداء لنا متذرعين بما تقوم به تلك الجماعات الارهابية فبات الوضع متوترا و اصبح الشعور بالخوف ينتاب الكثير من المسلمين في تلك الدول. يجب علينا ان لا نتوقع حلول جاهزة من تلك الدول بل علينا نحن كمسلمين طبيعيين ان نطرح المبادرات المناسبة و التي لا يعارضها الجكومات الغربية لانها لا ترغب بالتوتر و لا تريد ان يحصل اي صدام او اي خلل امني  فيها

علينا ان نوحد كلمتنا و نقف في صف واحد ضد الارهاب و ضد كل متطرف او ارهابي لانه يشكل خطرا علينا قبل ان يشكل خطرا على  دول الاغتراب و ان نطلق حملة * أنا مسلم اذا أنا ضد الارهاب * و هذا ما ينص عليه الاسلام و كما ورد في أكثر من آية في  القرآن الكريم ٌ, قال تعالى   "وَلاَتَقْتُلُوا النَّفْسَ الَتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ... "الأنعام:151

و كذلك قوله تعالى *أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاًوَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً * صدق الله العظيم

 

 

Zuletzt aktualisiert am Dienstag, den 21. April 2015 um 08:18 Uhr