سورية و حرب المواعيد Drucken
Geschrieben von: Dr. Taha-Pascha   
Donnerstag, den 28. Januar 2016 um 15:34 Uhr

هناك تسريبات باحتمال تأجيل انطلاق المباحثات في جنيف بين الحكومة السورية و وفد المعارضة و الذي يبدو أنه وفود لمعارضات مختلفة, لا تستطيع الاتفاق على أيسط الاسس و هذا الأخذ و الرد و كيل الأتهامات لبعضها البعض لن يزيد الّا في عمر الازمة و لا يصب بمصلحة الوطن بل أعداء الوطن و خاصة تلك الجماعات الارهابية المسلحة و من يقف خلفها. في هذه المرحلة بالذات يجب أن نغتم الفرصة ( في ظل هذا التوافق الدولي و الاعلان الصريح للتخلص من تلك الجماعات و هذا ليس حبا فينا بل لأن هذه الاجماعات باتت تشكل خطرا على امن تلك الدول  و راحت تضربهم في عقر دارهم) فلابد أن نقف مع الحوار و الحل السلمي فيما بيننا كسوريين لكي نتفرغ لما هو أهم و ذلك بعد التخلص من كل العوائق التي تعترض الطريق

ولا تزال المحادثات جارية من كل الاطراف, فكانت الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية قد أجلت إلى اليوم الخميس 28 يناير/كانون الثاني الإعلان عن قرارها بشأن المشاركة في مفاوضات جنيف التي كان من المزمع عقدها غدا الجمعة 29 يناير/كانون الثاني

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، سالم المسلط إن اجتماع المعارضة السورية سيستأنف المباحثات في الرياض عند الساعة العاشرة من صباح الخميس 28 يناير/كانون الثاني

وأضاف أن الهيئة العليا للمفاوضات لا يمكنها أن تأخذ قرارا قبل أن تتسلم ردودا من المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا الذي وجه الثلاثاء دعوات للمشاركة في المفاوضات

وقال المسلط: "يتوقف ردنا، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، على رد السيد دي ميستورا" موضحا أنهم يتوقعون الرد خلال الليل، منوها بالأجواء الإيجابية لاجتماع الرياض

 

وبدأت الهيئة اجتماعاتها الثلاثاء كما طلبت من الأمم المتحدة الاستفسار عن قضايا إنسانية من بينها "فك الحصار عن المدن، وايصال المساعدات الى المناطق المنكوبة، وإطلاق سراح المعتقلين وخصوصا منهم النساء والأطفال"

وانبثقت الهيئة عن مؤتمر لأطياف مختلفة من المعارضة السياسية والعسكرية عقد في ديسمبر/كانون الأول في الرياض، وأعلن استعداد المجتمعين المبدئي للمشاركة في مفاوضات يجهد المجتمع الدولي من أجل عقدها، في وقت يقترب النزاع السوري من عامه الخامس وقد حصد أكثر من 260 ألف قتيل

وشدد مؤتمر الرياض في بيانه الختامي حينها على مبادىء عدة تتعلق بالمفاوضات أبرزها رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة مع بدء المرحلة الانتقالية، وتنفيذ خطوات "حسن نية" قبل بدء التفاوض تتعلق تحديدا بالأمور الإنسانية

وبحسب خارطة طريق اتفق عليها في فيينا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمشاركة 17 دولة، بينها القوى الكبرى ودول أخرى مثل السعودية وإيران، فإن العملية السياسية ستبدأ بالاتفاق على وقف لإطلاق النار ثم يجب تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات

الحكومة السورية من طرفها كانت قد أعلنت موافقتها المبدئية على المشاركة في مفاوضات جنيف، إلا أنها أعلنت أنها تريد قبل ذلك الاطلاع على تركيبة وفد المعارضة و بالتأكيد ستدرس مدى فاعيلة هذه الشخصيات على الارض و ما يمكن أن تقدمه لمصلحة المفاوضات و تنفيذ تلك  القرارات تريد  شركاء يستطيعوا ان ينجزوا شيئا على الارض في حال تم الاتفاق. و هذا فيه شيئ من الموضوعية, فالدولة السورية تريد أن تفاوض شخصيات مؤثرة و فاعلة و لا تريد أن تأتي لتفاوض من أجل المفاوضات بل للخروج بقرارات و أليات لتنفيذ تلك القرارات

الهيئة العليا للمفاوضات: حصلنا على رد إيجابي من دي ميستورا بشأن مطالبنا  لدمشق

 

من جهة أخرى أعلن المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية أن المعارضة حصلت على رد إيجابي من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن مطالب المعارضة لدمشق، حسب ما نقلت وكالة "نوفوستي"

وكانت المعارضة السورية قد طالبت الحكومة السورية برفع الحصار المفروض على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والإفراج عن المعارضين المحتجزين ووقف إلقاء البراميل قبل بدء المفاوضات

يذكر أن هذه المطالب نوقشت في اجتماع عقد بين زعماء جماعات المعارضة ودي ميستورا في بداية الشهر الحالي

من جانبه قال هيثم مناع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية المعارض الذى يضم أعضاء أكرادا لم توجه لهم الدعوة لحضور مفاوضات جنيف إن المجلس أرسل قائمة "بمشاركين أساسيين" للأمم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة

وقال مناع للصحفيين فى لوزان السويسرية: "أنهينا قائمتنا ولدينا ما يمكن أن نسميه قائمة ديمقراطية سورية تضم 15 اسما أساسيا و15 (عضوا بديلا) وننتظر لأن (مبعوث الأمم المتحدة ستيفان) دى ميستورا تلقى هذه القائمة هو والأمريكيون والروس"

المصدر: وكالات

Zuletzt aktualisiert am Samstag, den 27. Februar 2016 um 11:50 Uhr